السبت، 7 ديسمبر 2013

هامش للديمقراطية.. كلمات مؤيدى ٣ يوليو ٢٠١٣ الجوفاءه - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق

حضرة الضابط.. بالحب اتجمعنا - أحمد سمير - بوابة الشروق

قانون منع المظاهرات ودلالته الدستورية فى النظام السياسى لمصر - طارق البشرى - بوابة الشروق

الأحد، 6 يناير 2013

كل سنة أنتم طيبون.. ألف مرة - مختار نوح

الدستور الإلكتروني - الجمعة 4/1/2013

المطرية وشارع المطراوى ومولد المطراوى وشجرة مريم وأرض النعام وشارع المسيرى ومؤسسة الزكاة وبركة الحاج والعزيز بالله وصيد السمك واصطياد التوت أيضاً من فوق الشجر وجمع الجميز من عرب الحصن ومولد «ميت دمسيس»
، والازدحام حول كنيسة العذراء والتطوع فى الدفاع المدنى بعد حرب67 والاعتكافات فى مزارع أبو زعبل قبل الامتحانات.. ودورى كرة القدم فى الشوارع وفى ميدان حجلان وغير ذلك آلاف الذكريات التى كانت تجمعنا.. مسلمين ومسيحيين طوال ما يقرب من ستين عاماً مرت من عمرنا أو اقتربت على المرور.
واستمعنا فيها إلى خطب الشيخ المطراوى والشيخ جميل غازى وصاحبنا العلماء جميعاً.. ولم نسمع أن أحداً منهم نهى المسلمين عن تقديم التهانى إلى الإخوة المسيحيين.. وطالعنا كتب الفقه جميعاً.. فلم نفهم منها إلا فن زراعة المحبة.. والتقرب والتودد إلى بعضنا البعض.. ثم دار الزمن دورته وأصبحنا الآن نشعر أن البعض لا يجد لديه من موهبة أو علم إلا أن ينشر بين الناس ذعراً..لا أصل له ثم ينسبه إلى الإسلام زوراً.. فإذا كانت كل هذه الأماكن قد جمعتنا والمسيحيين فى أرض واحدة وبقعة واحدة وتاريخ واحد فهل يأتى علينا من لا نراه يحمل أكثر مما نحمل من علم وفقه وبلاغة ليستحدث أنواعاً من الفتاوى كلها من النوع المستحدث والغريب.. والذى لا يسعفه ولا يسانده فكر ولا منطق، والغريب أن يطلب البعض منا أن نخشى مواجهة هذه الفتوى وصد ما لو تركناه يمر فوق رءوسنا من آراء فإنه لابد أن يذبح عروقنا ويمزق أوصالنا.
وإذا كنت أحمل التهانى من قبل إلى أقباط منطقتنا العامرة وإلى صديق الطفولة «الأنبا مرقص» مطران شبرا الخيمة وأسرته جميعاً وأهلى وإخوانى من مسلمين ومسيحيين فى أنحاء الجمهورية وخارجها إلا أنى اليوم أحمل إليهم أكثر من ألف تهنئة فى أجمل باقة ورد أهديها إليهم جميعاً.. ولسوف أمر على كنائسهم أحمل بين يدى اعتذاراً.. لتاريخنا ونضالنا المشترك.. وما زالت أفضالهم فوق كتفى تثقله برغبة سداد الدين وحق المحبة.. وقد أسبغ الجميع على شخصى حمايته وأغدقوا على من شهامتهم.. وزارنى أغلبهم فى محبسى فى كل مرة كنت أتعرض فيها للحبس.. فهل نتنكر الآن للشهامة والنضال المشترك... وهل نتنكر الآن لتاريخ بدأناه صغاراً فإذا ما كبرنا استهدف أحدنا التاريخ.. وأراد أن يدمره ويطلب منا أن نبيع أعمارنا بثمن زهيد.. يا ناس افهمونا إن تقديم التهانى للإخوة الأقباط فى هذا العام ليس مجرد أداء واجب اجتماعى فمن فهمه على هذا النحو فهو لا يعطيه حقه ذلك أن تهانى هذا العام هى نضال وكفاح وجهاد مشروع للدفاع عن عقيدتنا الإسلامية.. وهو مواجهة جادة لمن يتحدثون فى الدين أو باسمه فيزرعون الشوك باسم فتوى ينسبونها للإسلام... فإذا كان هذا من حقهم فإن من حقنا أيضاً أن نعبر عن رفضنا لهذا المخطط وإلا فإننا نكون قد وافقنا على إهدار المعانى الإنسانية الرائعة فى عقيدتنا الإسلامية وعلينا أيضاً أن نلوم من يصمت أمام هذا الفخ الاجتماعى أو يعجز فلا يقوم بالدفاع عن صحيح عقيدتنا طمعاً فى صوت انتخابى أو تحالف زائف.
وإذا كنا قد قدمنا التهنئة للإخوة المسيحيين فى الأعوام الماضية.. فأنا اليوم لابد أن أمر على أبوابهم وعلى كنائسهم وعلى تجمعاتهم.. لأحمل لهم تصحيحاً قبل أن أحمل لهم اعتذاراً.
وتعالوا معى إلى كشف الحساب.. وإلى كم الاعتذارات التى ندين بها للشعب المصرى فنحن لم نكشف بعد عن القاتل فى ماسبيرو ولا محمد محمود ولا حتى استاد بورسعيد ولا قصر الاتحادية ولا كنيسة القديسين ولا بحثنا عن أى قاتل فى أى مكان لا قبل انتخابات الرئاسة ولا بعدها ولا حققنا رخاءً ولا استقراراً ولا أى شىء... وقد آن الأوان أن نضيف إلى كم الاعتذارات للشعب المصرى اعتذاراً جديداً إلى عمرنا المشترك فى مدرسة «الجيل الجديد» و«ابن خلدون» و«العقاد» وفى حدائق سراى القبة ومزارع عزبة النخل وكل أنحاء مصر... ومزارعها فى «المعادى» و«حلوان»... صحيح أن هذه الأماكن قد تم اغتيال جمالها ومزارعها وثرواتها الزراعية وضيقوا على الناس فى توفير السكن فألجأوهم إلى الانحشار فى رقعة محدودة.. فاغتالوا جمال الفضاء الفسيح.. وأهملوا شوارعنا وقرانا ولكنهم أبداً لم يستطيعوا ولا أعتقد أنهم سوف يقدرون على اغتيال الحب فى قلوبنا.. وعجبى!
لم نكشف بعد عن القاتل فى ماسبيرو ولا محمد محمود ولا حتى استاد بورسعيد ولا قصر الاتحادية ولا كنيسة القديسين ولا بحثنا عن أى قاتل فى أى مكان لا قبل انتخابات الرئاسة ولا بعدها ولا حققنا رخاءً ولا استقراراً ولا أى شىء
طالعنا كتب الفقه جميعاً.. فلم نفهم منها إلا فن زراعة المحبة.. والتقرب والتودد إلى بعضنا البعض.. ثم دار الزمن دورته وأصبحنا الآن نشعر أن البعض لا يجد لديه من موهبة أو علم إلا أن ينشر بين الناس ذعراً.